فصل: الأسطوانة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية



.الاستيلاء:

لغة: وضع اليد على الشيء والغلبة عليه والتمكن منه، ويختلف عن الظفر بالحق من حيث أنه يختص بالأعيان المادية، والظفر يقع على الحقوق، سواء أكان محلها عينا أم لا، كما يختلف عنه أيضا من حيث إنه قد يكون بحق، وقد لا يكون بحق، بينما الظفر لا يكون إلّا بحق.
والاستيلاء: هو القهر والغلبة، ولو حكما في أخذ الشيء من حرزه ووضع اليد عليه، فهو يختلف أيضا عن مطلق الإحراز وأخفى منه.
انظر: [الدستور لأحمد بكري 1/ 111، والموسوعة الفقهية 2/ 114، 4/ 157].

.الاستيلاد:

لغة: مصدر استولد الرجل المرأة إذا أحبلها سواء أكانت حرة أم أمة- طلب الولد.
الحنفية: طلب الولد مطلقا، فإن الاستفعال طلب الفعل.
اصطلاحا:
الحنفية: طلب الولد من الأمة، وكل مملوكة ثبت نسب ولدها من مالك لها أو لبعضها، فهي أمّ ولد له، لأنّ الاستيلاء فرع لثبوت الولد، فإذا ثبت الأصل ثبت فرعه.
الشافعية: إحبال السّيّد أمته.
الحنابلة: جعل الأمة أمّ ولد.
- تصير الجارية أمّ ولد، وعرف البعض أمّ الولد بتعاريف منها:
إنها الأمة التي ولدت من سيّدها في ملكه. فأمّ الولد نوع من أنواع الرقيق الذي له في الفقه أحكام خاصة من حيث نشوية وما يتلوه، وللتفصيل ينظر (استرقاق ورق)، والكلام هنا منحصر فيما تنفرد به أم الولد عن سائر الرقيق من الأحكام الخاصة، وكذلك أحكام ولدها، والاستيلاد عتق بسبب، وهو حمل الأمة من سيدها وولادتها.
[الاختيار 3/ 195 والتوقيف ص 60، وطلبة الطلبة ص 161، والموسوعة الفقهية 4/ 164، 29/ 265 (درر)].

.الاستيناس:

- كالإيناس- قال الله تعالى: {حَتّى تَسْتَأْنِسُوا} [سورة النور: الآية 27]: أي تنظروا هل هاهنا أحد؟
انظر: [طلبة الطلبة ص 324].

.الأسحم:

هو الأسود، وفي حديث الملاعنة: «إن جاءت به أسحم أحتم». [البخاري (اعتصام/ 5)].
وحديث أبي ذر رضي الله عنه: «وعنده امرأة سحماء». [النهاية (2/ 348)]: أي سوداء.
انظر: [النهاية 2/ 348، وطلبة الطلبة ص 276].

.الإسدال:

لغة: إرخاء الثوب وإرساله من غير ضم جانبيه باليدين.
والإسدال المنهي عنه في الصلاة: هو أن يلقى طرف الرداء من الجانبين، ولا يرد أحد طرفيه على الكتف الأخرى ولا يضم الطرفين بيده.
[الموسوعة الفقهية 5/ 109].

.الأَسر:

الشافعية: الشّدّ بالقيد، وسمّى كل مأخوذ مقيّد أسيرا وإن لم يكن مشدودا بذلك ويتجوز به فيقال: أنا أسير نعمتك.
الحنابلة: المصدر من حدّ ضرب، وقوله تعالى: {نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ} [سورة الإنسان: الآية 28]، قيل: أوثقنا مناصلهم.
- الأسر: هو الشدّ بالإسار، والإسار: ما يشد به، وقد يطلق الأسر على الأخذ ذاته، والسبي: هو الأسر أيضا، ولكن يغلب إطلاق السبي على أخذ النساء والذراري، والأسر والسبي مرحلة متقدمة على الاسترقاق في الجملة، وقد يتبعها استرقاق أو لا يتبعها إذ قد يؤخذ المحارب، ثمَّ يمن عليه أو يفدي أو يقتل ولا يسترق.
انظر: [التوقيف ص 61، وطلبة الطلبة ص 194، والموسوعة الفقهية 3/ 297].

.الإِسرار:

لغة: الإخفاء، ومنه قوله تعالى: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً} [سورة التحريم: الآية 3].
وأسررت الشيء: أخفيته.
اصطلاحا: فيأتي الإسرار بالمعاني التالية:
(أ) أن يسمع نفسه دون غيره، وأدناه ما كان بحركة اللّسان وهذا المعنى يستعمله الفقهاء في أقوال الصلاة والأذكار.
(ب) أن يسمع غيره على سبيل المناجاة مع الكتمان عن الآخرين، وهذا المعنى يرد في السّر وإنشائه، ويرجع إليه في مصطلح (إنشاء السر).
(ج) أن يخفى فعله عمن سواه، وهذا المعنى يرد في أداء العبادات كالصلاة والزكاة ونحوها.
- وقد يأتي بمعنى الإظهار أيضا كما قال بعضهم في تفسير قوله تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ} [سورة يونس: الآية 54] أي: أظهروها، فهو من الأضداد.
انظر: [الموسوعة الفقهية 4/ 169، 2/ 287].

.الإسراع:

مصدر أسرع، والسرعة: اسم منه، وهي نقيض البطء، والفرق بين الإسراع والتعجيل كما قال العسكري: أن السرعة التقدم فيما ينبغي أن يتقدم فيه وهي محمودة، ونقيضها مذموم وهو الإبطاء، والعجلة: التقدم فيما لا ينبغي أن يتقدم فيه وهي مذمومة ونقيضها محمود، وهو الأناة، فأما قوله تعالى: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى} [سورة طه: الآية 84]، فإن ذلك بمعنى أسرعت.
انظر: [الموسوعة الفقهية 22/ 121].

.الإسراف:

لغة: مجاوزة القصد، يقال: أسرف في ماله: أي أنفق من غير اعتدال ووضع المال في غير موضعه، وأسرف في الكلام وفي القتل: أفرط، وأما السرف الذي نهى الله تعالى عنه فهو ما أنفق في غير طاعة الله- قليلا كان أو كثيرا.
- وهو أيضا: التبذير، والإغفال، والخطأ، وقال إياس ابن معاوية: ما جاوزت به أمر الله فهو سرف وإسراف.
وفي معنى التبذير:
قال الشافعي رضي الله عنه: التبذير إنفاق المال في غير حقه، ولا تبذير في عمل الخير، وهذا قول الجمهور.
وقال السدى: {وَلا تُسْرِفُوا} [سورة الأعراف: الآية 31]: أي ولا تعطوا أموالكم فتقعدوا فقراء، فالتوسعة غير الإسراف، لأن التوسعة محمودة لعدم تجاوز الحد الشرعي في قدر الإنفاق.
وعرفه بعض العلماء: هو إنفاق المال الكثير في الغرض الخسيس.
وقد يقال تارة اعتبارا بالكمية، وتارة بالكيفية ولهذا قال سفيان: ما أنفق في غير طاعة سرف وإن قلّ، ذكره الراغب، وقال الحراني: الإسراف: الإبعاد في مجاوزة الحدّ.
وقيل: بذّر المال تبذيرا: أي أسرف في إنفاقه.- الإسراف: هو ما زيد بعد تيقن الواجب أو المطلوب وهو مكروه بخلاف الإسباغ، ومثله إطالة الغرّة تكون بالزيادة على المحدود وفوق الواجب في الوضوء، فهي إسباغ وزيادة.
- وخص بعضهم استعمال الإسراف بالنفقة والأكل.
يقول الجرجاني في (التعريفات): الإسراف: تجاوز الحدّ في النفقة، وقيل: أن يأكل الرجل ما يحل له أو يأكل ما يحل له فوق الاعتدال ومقدار الحاجة.
وقيل: الإسراف: تجاوز الكمية، فهو جهل بمقادير الحقوق، والسرف: مجاوزة الحد بفعل الكبائر، ومنه قوله تعالى: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا} [سورة آل عمران: الآية 137] انظر: [التعريفات ص 18، والتوقيف ص 61، وطلبة الطلبة ص 309، والموسوعة الفقهية 3/ 149، 14/ 165، 177].

.الأسرة:

أسره الإنسان: عشيرته ورهطه الأدنون، مأخوذ من الأسر، وهو القوة، سمّوا بذلك، لأنه يتقوى بهم، والأسرة: عشيرة الرجل، وأهل بيته، وقال أبو جعفر النحاس: الأسرة: أقارب الرجل من قبل أبيه.
انظر: [الموسوعة الفقهية 2/ 223].

.الأَسرى:

جمع أسير، ويجمع أيضا على أسارى، وأسارى، والأسير:
لغة، مأخوذ من الإسار، وهو القيد، لأنهم كانوا يشدونه بالقيد فسمّى كل أخيذ أسيرا، وإن لم يشد به، وكل محبوس في قيد أو سجن أسير، قال مجاهد في تفسير قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} [سورة الإنسان: الآية 8]. الأسير: المسجون.
اصطلاحا: عرف الماوردي الأسرى: بأنهم الرجال المقاتلون من الكفار إذا ظفر المسلمون بهم أحياء، وهو تعريف أغلى، لاختصاصه بأسرى الحربيين عند القتال، لأنه بتتبع استعمالات الفقهاء لهذا اللفظ يتبين أنهم يطلقونه على كل من يظفر بهم من المقاتلين ومن في حكمهم، ويؤخذون أثناء الحرب أو في نهايتها أو من غير حرب فعلية ما دام العداء قائما والحرب محتملة. انظر: [أساس البلاغة (أسر) ص 16، والمفردات ص 17، 18، والموسوعة الفقهية 4/ 195].

.الأسطال:

واحدها سطل.
قال ابن عباد: وهي طسيسة صغيرة، وجمعه سطول.
وقال غيره: هي على هيئة الثور له عروة.
وقال الجوهري: ويقال: السّيطل، قلت: ويقال: صطل بالصاد على لغة بني العنبر، فإنهم يقلبون السين صادا قبل الطاء، والقاف والغين والخاء المعجمتين وقد نظمت ذلك في بيتين وهما:
السّين تقلب صادا قبل أربعة ** الطاء والقاف ثمَّ الغين والخاء

إلى بني العنبر المذكور نسبته ** كالسّطل والسّابع الشّخير إسقاء

انظر: [المطلع ص 245].

.الأسطوانة:

لغة: السارية في المسجد أو البيت أو نحوهما، ولا يخرج استعمال الفقهاء عن ذلك.
اصطلاحا: شكل يحيط به دائرتان متوازيتان من طرفيه هما قاعدتان يتّصل بهما سطح مستدير.
انظر: [التوقيف ص 61، والموسوعة الفقهية 2/ 224].

.الإسفار:

لغة: الإضاءة والكشف، يقال: سفر الصبح، وأسفر: أي أضاء، وأسفر القوم: أصبحوا، وسفرت المرأة: كشفت عن وجهها. وأكثر استعمال الفقهاء للأسفار بمعنى ظهور الضوء، يقال: أسفر بالصبح: إذا صلاها، ووقت الأسفار: أي عند ظهور الضوء لا في الغلس.
قال في (الزاهر): هما إسفاران:
أحدهما: أن ينير خيط الصبح وينتشر بياضه في الأفق حتى لا يشك من رآه بأنه الصبح الصادق.
والأسفار الثاني: أن يتجاذب الظلام كله ويظهر الشخوص، ومنه يقال: سفرت المرأة نقابها: إذا كشفته حتى يرى وجهها، ومنه قول الشاعر:
وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت ** فقد رابني منها الغداة سفورها

وسفر فلان بيته: إذا كنسه، {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ} [سورة عبس: الآية 38].
أي: مضيئة منيرة، ولقي فلان القوم بوجه سفر: لا عبوس فيه ولا كلوح، وقيل للكتاب: سفر لبيانه، وللذي يصلح بين القوم تسفير، لأنه يظهر بالصلح ما يكنه الفريقان في قلوبهم، والذي هو عندي في قوله صلّى الله عليه وسلّم: «أسفروا بالصّبح، فإنه أعظم للأجر». [النسائي (مواقيت/ 27)]: أن يصلى الصبح والفجر قد أضاء وانتشر حتى لا يشك فيه أحد، والله أعلم.
وفي الحديث: «أسفروا بالفجر فإنّه أعظم للأجر». [الترمذي (صلاة/ 3)] قال الرّاغب: ويختص باللون نحو: {وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ} [سورة المدثر: الآية 34] أي: أشرق لونه.
فائدة:
حد الإسفار المستحب في الفجر أن يكون بحيث يؤديها بترتيل نحو ستين أو أربعين آية، ثمَّ يعيدها بطهارة لو فسدت، وهذا في حق الرجال، وأما النساء فالأفضل لهن الغلس لأنه (أستر).
[الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 52، 53، وأنيس الفقهاء ص 72، والكفاية، لجلال الدين الخوارزمي 1/ 197، والتوقيف ص 61، والموسوعة الفقهية 4/ 224].

.الإسفيداج:

معروف يعمل من الرصاص ذكره الأطباء في كتبهم ولم أر أحدا من أهل اللغة ذكره، والألف في المعرب لكونها لفظة مولدة.
انظر: [المطلع ص 349].